بناية فريدة وتاريخ عطرٌ، تحمل بين جوانبها عبق التراث، وترى في تصميمها عبقرية أجدادنا، وتحمل جدرانها أيقونات للقديسين، وصورًا للباباوات على مضي التاريخ بدأ من كاروز الديار المصرية - مرقس الرسول وصولًا بالبابا تواضروس الـ 118 في عداد الباباوات، إنها.. « الكنيســــة المعلقــــة» التي يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي.
يتسم موقع كنيسة العذراء المعلقة بمنطقة الفسطاط ـ مصر القديمة، موقع نادر الوجود، كونها تحاط بهالة أثرية ليس كمثلها شبية في العالم، منها وجود جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكثيرًا من الكنائس الأثرية أيضًا، التي لا تقل أهمية عنها.
وإنما لكنيسة العذراء والقديسة دميانة والتي اشتهرت بـ"المعلقة" مكانة خاصة، نظرًا لطريقة بنايتها الفريد الوجود، والتي لم يعدها العالم سوى بالمعلقة في مصر، وتم بناؤها على برجين من الحصن الروماني الشهير«حصن بابليون» ــ الذي بناه "تراجان" في القرن الثاني الميلادي؛ وتعد المعلقة أقدم الكنائس بأرض البلاد.
وتتخذ شكلا معماريا مستطيلا، تتكون من طابقين يتخذان الطابع البازيليكي، وتستهل مدخلها نافورة، وممرًا يكتظ بصور الباباوات السابقين، وأخرى تذكارية تجمع بين باباوات الكنيسة بعض الرؤساء ولاسيما بعض الأخبار للأحداث الهامة بالكنيسة ؛ وينقسم صحن الكنيسة إلى رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة من كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود.
وتضم الكنيسة ثلاثة "مذبح" يتوسطها اسم السيدة العذراء، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس مارجرجس، ويتوافد يوميًا المئات لزيارة تلك الكنيسة ذات الطابع النادر، وخاصة لموقعها الفريد ضمن ما يسمى بـ "مجمع الأديان"
وتقول روايات: بأن الكنيسة بنيت على أنقاض أحد الأماكن التي احتمت بها العائلة المقدسة حال وجودها بمصر، وباتت الكنيسة المعلقة مقرًا لبطاركة الكنيسة من البطريرك "خريستودولوس" البابا الـ 66 للكنيسة القبطية، هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا وذلك خلال القرن السابع الميلادي وحتى القرن الرابع عشر.
وتأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد عام 1992، إلا أنها بدأت الدولة في طور الترميم منذ عام 1998، والتي انتهت اليوم السبت، بافتتاحها بحضور البابا تواضروس، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب والذي تابع عمليات الترميم منذ أن كان رئيسًا للمقاولون العرب، ليأتي اليوم ليحضر افتتاحها وهو رئيس للوزراء بعد مرور 16 عاما من الترميمات.
وجاءت كلمه البابا خلال الاحتفال قائلا:" إن افتتاح الكنيسة المعلقة بعد الترميمات تعد رسالة وفاء، ورسالة وعي، ورسالة سلام"، وأكد البابا أنه علينا تقديم رسالة وفاء لأجدادنا وآبائنا، الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح بتلك المنطقة العريقة، وهى فضيلة علينا أن نحميها ونثني عليها على الدوام، لأننا لسنا نحيا وحدنا فكثيرون تعبوا ونحن معهم.
ومن جهته قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب: إن مشروع الترميم تكلف مبلغ 101 مليون جنيه، وذلك قليل في سبيل الحفاظ على تراث بلادنا، مشيرًا بأن العمل بدأ الترميم منذ قرابة الـ16 سنة، وفى إحدى الفترات توقف فيها العمل وتباطأ، بل ونسي حتى كادت المياه الجوفية تغرق المكان.
وأوضح أن الترميم كان يواجهه بعض التحديات ومنها آلية منع المياه الجوفية أو معالجتها، وتوصلوا إلى عمل أنفاق لتجميع المياه وتصريفها، ولفت بأنه عام 1998 زار البابا شنودة لمناقشة كيفية تطوير الكنيسة وإعادة وتطوير الأزهر الشريف، وإنه قال للبابا:" نفس الاهتمام بالأزهر هو ذاته بالكنيسة".
وأفاد الأنبا يوليوس النائب الباباوي لمصر القديمة، أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب زار الكنيسة ثلاث مرات، وكان متابعًا للعمل والترميمات لحظة بلحظة.
فيتو
يتسم موقع كنيسة العذراء المعلقة بمنطقة الفسطاط ـ مصر القديمة، موقع نادر الوجود، كونها تحاط بهالة أثرية ليس كمثلها شبية في العالم، منها وجود جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكثيرًا من الكنائس الأثرية أيضًا، التي لا تقل أهمية عنها.
وإنما لكنيسة العذراء والقديسة دميانة والتي اشتهرت بـ"المعلقة" مكانة خاصة، نظرًا لطريقة بنايتها الفريد الوجود، والتي لم يعدها العالم سوى بالمعلقة في مصر، وتم بناؤها على برجين من الحصن الروماني الشهير«حصن بابليون» ــ الذي بناه "تراجان" في القرن الثاني الميلادي؛ وتعد المعلقة أقدم الكنائس بأرض البلاد.
وتتخذ شكلا معماريا مستطيلا، تتكون من طابقين يتخذان الطابع البازيليكي، وتستهل مدخلها نافورة، وممرًا يكتظ بصور الباباوات السابقين، وأخرى تذكارية تجمع بين باباوات الكنيسة بعض الرؤساء ولاسيما بعض الأخبار للأحداث الهامة بالكنيسة ؛ وينقسم صحن الكنيسة إلى رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة من كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود.
وتضم الكنيسة ثلاثة "مذبح" يتوسطها اسم السيدة العذراء، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس مارجرجس، ويتوافد يوميًا المئات لزيارة تلك الكنيسة ذات الطابع النادر، وخاصة لموقعها الفريد ضمن ما يسمى بـ "مجمع الأديان"
وتقول روايات: بأن الكنيسة بنيت على أنقاض أحد الأماكن التي احتمت بها العائلة المقدسة حال وجودها بمصر، وباتت الكنيسة المعلقة مقرًا لبطاركة الكنيسة من البطريرك "خريستودولوس" البابا الـ 66 للكنيسة القبطية، هو أول من اتخذ الكنيسة المعلقة مقرا وذلك خلال القرن السابع الميلادي وحتى القرن الرابع عشر.
وتأثرت بالزلزال الذي ضرب البلاد عام 1992، إلا أنها بدأت الدولة في طور الترميم منذ عام 1998، والتي انتهت اليوم السبت، بافتتاحها بحضور البابا تواضروس، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب والذي تابع عمليات الترميم منذ أن كان رئيسًا للمقاولون العرب، ليأتي اليوم ليحضر افتتاحها وهو رئيس للوزراء بعد مرور 16 عاما من الترميمات.
وجاءت كلمه البابا خلال الاحتفال قائلا:" إن افتتاح الكنيسة المعلقة بعد الترميمات تعد رسالة وفاء، ورسالة وعي، ورسالة سلام"، وأكد البابا أنه علينا تقديم رسالة وفاء لأجدادنا وآبائنا، الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح بتلك المنطقة العريقة، وهى فضيلة علينا أن نحميها ونثني عليها على الدوام، لأننا لسنا نحيا وحدنا فكثيرون تعبوا ونحن معهم.
ومن جهته قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب: إن مشروع الترميم تكلف مبلغ 101 مليون جنيه، وذلك قليل في سبيل الحفاظ على تراث بلادنا، مشيرًا بأن العمل بدأ الترميم منذ قرابة الـ16 سنة، وفى إحدى الفترات توقف فيها العمل وتباطأ، بل ونسي حتى كادت المياه الجوفية تغرق المكان.
وأوضح أن الترميم كان يواجهه بعض التحديات ومنها آلية منع المياه الجوفية أو معالجتها، وتوصلوا إلى عمل أنفاق لتجميع المياه وتصريفها، ولفت بأنه عام 1998 زار البابا شنودة لمناقشة كيفية تطوير الكنيسة وإعادة وتطوير الأزهر الشريف، وإنه قال للبابا:" نفس الاهتمام بالأزهر هو ذاته بالكنيسة".
وأفاد الأنبا يوليوس النائب الباباوي لمصر القديمة، أن رئيس الوزراء إبراهيم محلب زار الكنيسة ثلاث مرات، وكان متابعًا للعمل والترميمات لحظة بلحظة.
فيتو
0 التعليقات:
إرسال تعليق