• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

    تأجيل إعادة محاكمة المتهمين بقضية مجزرة ستاد بورسعيد إلى 22 نوفمبر المقبل


    قررت محكمة جنايات بورسعيد في جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، تأجيل إعادة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، إلى جلسة 22 نوفمبر المقبل، والتي راح ضحيتها 72 قتيلاً وإصابة 254 آخرين في خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين الناديين الأهلي والمصري البورسعيدي مطلع شهر فبراير 2012.

    وجاء قرار التأجيل لإعلان 9 من شهود الإثبات للحضور، لسماع شهادتهم ومناقشتهم، واستعجال تقرير اللجنة الفنية المشكلة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون في شأن فحص وحدة التخزين المركزية لاستاد بورسعيد الرياضي.

    استمعت المحكمة إلى شهادة الرائد باسل حلمى مشرف غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن بورسعيد إبان الواقعة، مشيرًا إلى أنه تلقى إخطارًا بوجود سيارتي أجرة قادمتين، الأولى من دمياط تقل 13 مشجعًا والثانية بها 34 مشجعًا من المحلة، وتم استيقافهما ومنعهما من الوصول للاستاد.

    وأضاف الشاهد، أنه تم تعميم إخطار على جميع مشرفي الخدمات والضباط، بعدم إدخال أي شخص للاستاد سوى الحاصلين على تذاكر المباراة.

    وأشار إلى أنه تلقى إخطارًا بقذف أحجار على أوتوبيس لاعبي النادى الأهلي، ووجود لافتة بصحبة جماهير النادى الأهلي تحمل عبارات من شأنها إثارة حفيظة جماهير النادى المصرى، وإخطار آخر برفع درجة الطوارئ القصوى بجميع مستشفيات بورسعيد، واستعجال وجود سيارات الإسعاف أمام باب النادي لإسعاف المجندين، وإخطار من العميد أحمد جاد باستعجال سيارات الإسعاف لوجود عدد كبير من الوفيات والمصابين، وأن الوضع داخل الملعب غاية في الصعوبة ووجود عدد كبير من المصابين والوفيات.

    وأوضح أنه لم يشاهد حالات القتل أوالإصابات، نظرًا لأن طبيعة عمله تتمثل في كونه حلقة الوصل بين القيادات والضباط والأفراد، وتوصيل المعلومات والإخطارات، وأنه كان يتلقى الإخطارات لاسلكيًا، لافتًا إلى أنه لم ترد إليه إخطارات بوجود تجاوزات بالاستاد قبل اندلاع الأحداث.

    من جانبه، قال العقيد مؤمن السباعي مدير مكتب مدير أمن بورسعيد وقت الأحداث، بأنه لم يشاهد كيفية وفاة المجنى عليهم، غير أنه شاهد جثامين لمتوفين ناحية الباب الشرقي للاستاد، نظرًا لأنه كان مغلقًا وحدث تدافع شديد والبعض دهس المتوفين.

    وذكر الشاهد، أنه قبل المباراة، عقد اجتماعًا بين قيادات أمن بورسعيد، ولم تطرح خلاله فكرة إلغاء أو تأجيل المباراة، لأنه تم الاعتياد على المناوشات، ولكن كان هناك محاذير وحالة قلق خاصة في ظل الانفلات الأمني في ذلك الوقت، وأن مدير الأمن أصدر أوامره بزيادة الخدمات ومنع دخول الشماريخ الاستاد.

    وقال سيد زكريا حسن سعد لاعب كرة سابق وشاهد نفي، إن المتهم طارق عسران كان متواجدًا معه طوال المباراة وحتى نهايتها، ولم يرتكب أية جرائم بل ذهب إلى غرفة كبار الزوار لتأمين مدرب النادي الأهلي في ذلك الوقت مانويل جوزيه، ومنع وقوع أي تعدٍ ضده.

    وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في شهر فبراير الماضي، بنقض "إلغاء" حكم محكمة جنايات بورسعيد، في ضوء الطعون المقدمة من المتهمين المحبوسين الذين قضي بإدانتهم، بعقوبات تراوحت ما بين الإعدام شنقًا والحبس مع الشغل لمدة عام واحد، وأيضًا في ضوء الطعون التي قدمتها النيابة العامة على ما تضمنه حكم الجنايات من براءة 28 متهمًا آخرين من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقًا بمحافظة بورسعيد.

    وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، قد قضت في 9 مارس 2013 بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عامًا، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين في القضية وعددهم 28 متهمًا، من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقًا بمحافظة بورسعيد.

    وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين جميعًا (عدا القيادات الأمنية) في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة واستعراضًا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه.

    وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربًا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرًا في السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.

    وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولون قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفًا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية – أجهزة تليفونات محمولة – زى رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى) والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدًا أملاكًا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.

    وشدد أمر الإحالة على أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمد هي نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التي اتفق المتهمون على ارتكابها، كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة، حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادي الأهلي لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدني والمعنوي بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه.

    وأكد أمر الإحالة أن المتهمين أحرزوا وحازوا وآخرين مجهولين موادًا تعد في حكم المفرقعات (مخلوط البارود الأسود وبرادة الألومونيوم وأكاسيد المعادن ومادة كلورات البوتاسيوم) قبل الحصول على ترخيص وكان ذلك في أحد أماكن التجمعات "استاد بورسعيد" واستعملوها في التعدي على المجني عليهم، وكان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام.

    كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة بيضاء "سيوف ومطاوي قرن الغزال وسواطير وسكاكين وجنازير وسنج وروادع شخصية" وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وذلك بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وفى ارتكاب الجرائم السالف بيانها.

    كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين من القيادات الأمنية وهم مدير الأمن ومساعدوه وقائد الأمن المركزي ومدير عام النادي المصري ومسؤول الأمن بالنادي ومشرف الإضاءة، اشتراكهم مع بقية المتهمين وآخرين مجهولين، في قتل المجني عليهم، بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادي الأهلي وتيقنوا من ذلك وسهلوا لهم دخول ستاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم دون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وأدوات أخرى، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وسمحوا بتواجدهم في مضمار الملعب وفى مدرج قريب جدًا من مدرج جمهور النادي الأهلي، مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية، وتركوهم يحطمون أبواب أسوار مضمار الملعب إثر انتهاء المباراة، ومكنوهم من الهجوم على جمهور فريق النادي الأهلي في أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالاستاد.

    وذكرت النيابة أن المتهمين (من قوات الشرطة) أحجموا – كل فيما يخصه – عن مباشرة الواجبات التي يفرض الدستور والقانون القيام بها لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام متهم آخر (مشرف الإضاءة بالنادي المصري البورسعيدي) بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم.
    الشروق

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: تأجيل إعادة محاكمة المتهمين بقضية مجزرة ستاد بورسعيد إلى 22 نوفمبر المقبل Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    إلى الأعلى